الإبتسامـــــه دليل على سعة النفس ~

المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 12/07/2008

الابتسامة هي بلسم للهموم ومرهم للأحزان؛ ولها قوة عجيبة في فرح الروح، وجذل القلب...

وكانت العرب تمدح الابتسام وبشاشة الوجه، وتجعله دليلاً على سعة النفس وجودة الكف، وسخاوة الطبع....

ومن نعيم أهل الجنة الضحك فيقول تعالى في:

( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ) سورة المطففين34.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تبسما وضحكا في وجوه أصحابه.

بل جعل الابتسامة سمة يتعبد بها ويتقرب بها إلى الله به فقال صلى الله عليه وسلم..وتبسمك في وجه أخيك صدقة...

وكما كان عليه أفضل الصلاة والسلام أكثر الناس تبسما وضحكا في وجوه أصحابه كان كذلك مع أزواجه، كانت تعلو محياه الابتسامة المشرقة الطاهرة، فإذا قابل الناس أسر قلوبهم أسرا، فمالت النفوس إليه وتهافتت الأرواح عليه....

وكان صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه فتنشط أرواحهم، وتنشرح صدورهم وتنطلق أسارير وجوههم، فلا والله ما يريدون الدنيا كلها بجلسة من جلساته عليه السلام...

والرسول عليه السلام في ضحكه ودعابته وسط بين من جف خلقه وبين من أكثر من الضحك واستهتر في المزاح، فكان عليه السلام يضحك في مناسبات حتى تبدو نواجذه ولكنه لم يستغرق في الضحك ولم يفرط فيه حتى يهتز جسمه، وتتغير معالمه ونحو ذلك، بل جل ضحكه الابتسام، وإذا ضحك أشد ما يكون ظهرت نواجذه أي طابع الحسن الذي على وجنتيه صلى الله عليه وسلم، وكان وقاره لا يفارقه.

وقد ورد أنه مازح أحد أصحابه فقال له أحدهم : أريد أن تحملني يا رسول الله على جمل، قال : «لا أجد لك الا ولد الناقة» فولى الرجل فدعاه وقال : «وهل تلد الابل الا النوق..وكانت هذه دعابة منه لصاحبه...»

وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم إذا خلا بنسائه ألين الناس وأكرم الناس ضحاكا بساما.....

والضحك في غير موضعه قد يُسيء إلى المرء فكثرة الضحك تميت القلب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.... ولكن الضحك الذي نعنيه هو ذلك النوع الذي يزيل الهم ولا يُفقد الاحترام ويشرح الصدر ويكسر موجة الغضب التى قد تعتري الانسان من وقت إلى آخر....

ولا أحد يطيق منا يطيق العبوس والتكشير وتقطيب الوجه بشكل دائم، فالكل يعشق الابتسام والمرح وبشاشة الوجه والإقبال على الحياة والزوجة بطبعها تحب الزوج المبتسم البشوش في وجهها بشكل خاص لأنه بهذا الابتسام يشعرها بالقبول والرضا والسرور بمحضرها وبرؤيتها، وهذا يرضيها ويسرها ويشعرها أنها محبوبة...

وكذلك الزوج يحب الزوجة البشوش المنفرجة الأسارير، التي تشعر زوجها بالرضا والقبول والإحساس الضمني بالحب والسعادة برؤيته....

وقد حذر عالم نفس ألماني أصحاب المهن الذين تتطلب أعمالهم تكلف الابتسام من أنهم قد يعانون من الضغط النفسي والكآبة وحتى أمراض القلب، إذا لم يأخذوا فترات استراحة من عملهم بشكل منتظم لأنهم يجبرون أنفسهم على التعبير عن مشاعر مزيفة....

والمبتسمون للحياة ليسوا أسعد حالا لأنفسهم فقط، بل هم كذلك أقدر على العمل، وأكثر احتمالا للمسؤولية، وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس...

اشكرج اختي على الموضووع الحلو

و نتريا يديج الاحلى

تحياتي لج